219

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

لَا ادري فَقَالَ انا لله خَليفَة امي وَكَاتب عَامي ثمَّ قَالَ من يقرب منا من كتاب الدَّار فَعرف بمَكَان مُحَمَّد بن عبد الْملك الزيات وَكَانَ يقف على قهرمة الدَّار فَأمر باشخاصه فَأتى بِهِ فَقَالَ لَهُ مَا الْكلأ فَقَالَ النَّبَات كُله رطبه ويابسه فاذا كَانَ رطبا قيل لَهُ خلى فاذا كَانَ يَابسا قيل لَهُ حشيش ثمَّ اخذ فِي ذكر النَّبَات من ابْتِدَائه الى اكتهابه الى هيجه فأعجب بِهِ المعتصم وَقَالَ ليتقلد هَذَا الْعرض علينا ثمَّ خص بِهِ حَتَّى استوزره بُويِعَ لَهُ بهَا يَوْم مَاتَ اخوه الْمَأْمُون بطرسوس لثمان خلون من رَجَب سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَتَيْنِ بعد ان حاول بعض اهل الدولة مبايعة ابْن اخيه الْعَبَّاس بن الْمَأْمُون فَلم يتم لَهُم ذَلِك وَكَانَ نقش خَاتمه الله ثِقَة ابي اسحاق بن الرشيد وَبِه يُؤمن وَبَقِي حَتَّى توفّي بِمَدِينَة سامرا يَوْم الْخَمِيس لِاثْنَتَيْ عشرَة لَيْلَة بقيت من شهور ربيع الاول وَقيل فِي منتصفه سنة سبع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَسنة ثَمَان واربعون سنة وَمُدَّة

1 / 219