184

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

بِعَهْد من أَبِيه الْمَنْصُور بعد استنزال ابْن أَخِيه عِيسَى بن مُوسَى عَن عهد السفاح بهَا إِلَيْهِ بعد الْمَنْصُور وَلما خرج أَبوهُ الْمَنْصُور إِلَى الْحَج فِي السّنة الَّتِى مَاتَ فِيهَا خرج مَعَه ابْنه المهدى فَقَالَ لَهُ إِن فِي نَفسِي تُحَدِّثنِي بِالْمَوْتِ فِي هَذِه السّنة وَذَلِكَ هُوَ الذى دَعَاني إِلَى الْحَج فَاتق الله تَعَالَى فِيمَا عهِدت بِهِ إِلَيْك من أُمُور الْمُسلمين ثمَّ بُويِعَ لَهُ بعد موت أَبِيه يَوْم السبت لست خلون من ذى الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَوصل الْخَبَر إِلَى بَغْدَاد بِمَوْت أَبِيه والبيعة لَهُ فِي منتصف ذى الْحجَّة وَكَانَ نقش خَاتِمَة حسبي الله قَالَ ابْن حزم وَكَانَ سنة حِين ولى مَا بَين الثَّلَاثِينَ وَالْأَرْبَعِينَ ثمَّ بقى حَتَّى توفى بماسبذان لثمان بَقينَ من الْمحرم سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة وعمره اثْنَتَانِ وَأَرْبَعُونَ سنة وَنصف وَصلى عَلَيْهِ ابْنه الرشيد وَدفن بقرية يُقَال لَهَا السَّرف وَمُدَّة خِلَافَته عشر سِنِين وَشهر وَقيل وَشهر وَنصف وَكَانَ لَهُ من الْأَوْلَاد هَارُون الرشيد ومُوسَى

1 / 184