مآثر الإنافة في معالم الخلافة

القلقشندي، الفزاريو الشافعي ت. 821 هجري
167

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

تذنيب كَانَت مُدَّة خلفاء بني امية مُنْذُ خلص الامر لمعاوية والى ان قتل مَرْوَان احدى وَتِسْعين سنة وَتِسْعَة اشهر وَخَمْسَة ايام وَهِي الف شهر تَقْرِيبًا قيل انه لما سَار الْحسن من الْكُوفَة عرض لَهُ رجل فَقَالَ لَهُ يَا مسود وُجُوه الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَا تعذلني فان رَسُول الله ﷺ رأى فِي مَنَامه ان بني امية ينزون على منبره وَاحِدًا فواحدا فساءه ذَلِك فَانْزِل الله تعال عَلَيْهِ ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة الْقدر وَمَا أَدْرَاك مَا لَيْلَة الْقدر لَيْلَة الْقدر خير من ألف شهر﴾ يَعْنِي الف شهر يملكهَا بَنو امية وَلما قتل مَرْوَان بن مُحَمَّد آخر خلفائهم قتل السفاح سُلَيْمَان بن هِشَام بن عبد الْملك وَقتل عَمه ٤٦ ب عَليّ ابْن عبد الله بن عَليّ نَحْو تسعين لاجلا من بني امية كَانُوا قد اجْتَمعُوا اليه امْر بضربهم بالعمد حَتَّى القوا الى الارض وَكَانَ ذَلِك وَقت حُضُور الطَّعَام فَأمر ان تبسط عَلَيْهِم الانطاع ويمد عَلَيْهِم الخوان وَأكل النَّاس وهم

1 / 167