مآثر الإنافة في معالم الخلافة

القلقشندي، الفزاريو الشافعي ت. 821 هجري
136

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

تمرلنك حِين استيلائه على دمشق وَزَاد فِي مَسْجِد النَّبِي ﷺ وزخرفة ونمقه ورصعه بالفسيفساء وَهِي الفص الْمَذْهَب وَأدْخل فِيهِ حجر أَزوَاج النَّبِي ﷺ وَسَائِر الْمنَازل الَّتِي حوله وَكَانَ الْقَائِم بذلك لَهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وَهُوَ يَوْمئِذٍ أَمِير لَهُ على الْمَدِينَة وَهُوَ أول من إتخذ البيمارستان للمرضى وَأول من اتخذ دَار الضِّيَافَة وَأول من بنى الأميال فِي الطرقات على مَا سَيَأْتِي ذكره فِي الْبَاب السَّابِع إِن شَاءَ الله تَعَالَى وأنفذ إِلَى خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي عَامله بِمَكَّة ثَلَاثِينَ ألف دِينَار صفح بهَا بَاب الْكَعْبَة والميزا والأساطين وجدد بِنَاء الْمَسْجِد الْأَقْصَى وزخرفه وَفِي أَيَّامه كَانَ الطَّاعُون الجارف بِالْبَصْرَةِ يُقَال أَنه مَاتَ فِيهِ فِي ثَلَاثَة أَيَّام ثَلَاثمِائَة ألف إِنْسَان وَفِي أَيَّامه مَاتَ حبر الْأمة عبد الله ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَهُوَ جد الْخُلَفَاء العباسيين وَفِي سنة خمس وَتِسْعين أخرج الْوَلِيد عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس من دمشق وأنزله الحميمة

1 / 136