مآثر الإنافة في معالم الخلافة

القلقشندي، الفزاريو الشافعي ت. 821 هجري
13

مآثر الإنافة في معالم الخلافة

محقق

عبد الستار أحمد فراج

الناشر

مطبعة حكومة الكويت

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٥

مكان النشر

الكويت

الْخلَافَة فِي أمتِي ثَلَاثُونَ سنة ثمَّ ملك بعد ذَلِك قَالَ سعيد بن جهمان ثمَّ قَالَ لى سفينة أمسك خلَافَة أبي بكر وَخِلَافَة عمر وَخِلَافَة عُثْمَان ثمَّ قَالَ أمسك خلَافَة عَليّ وَخِلَافَة الْحسن فَوَجَدْنَاهَا ثَلَاثِينَ سنة قَالَ سعيد فَقلت لَهُ إِن بني أُميَّة يَزْعمُونَ أَن الْخلَافَة فيهم قَالَ كذب بَنو الزَّرْقَاء هم مُلُوك من شَرّ الْمُلُوك وَالَّذِي عَلَيْهِ الْعرف الْمشَاع من صدر الْإِسْلَام وهلم جرا إِطْلَاق اسْم الْخَلِيفَة على كل (٥ ب) من قَامَ بِأَمْر الْمُسلمين الْقيام الْعَام على مَا تقدم إِمَّا بِبيعِهِ من أهل الْحل وَالْعقد وَإِمَّا بِعَهْد مِمَّن قبله على مَا سَيَأْتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى إِلَّا أَن بعض السّلف قد خصص ذَلِك بِمَا إِذا كَانَ الإِمَام جَارِيا على منهاج الْعدْل وَطَرِيق الْحق فقد روى أَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب ﵁ سَأَلَ طَلْحَة وَالزُّبَيْر وكعبا وسلمان عَن الْفرق بَين الْخَلِيفَة وَالْملك فَقَالَ طَلْحَة وَالزُّبَيْر لَا ندرى فَقَالَ سلمَان الْخَلِيفَة الَّذِي يعدل فِي الرّعية وَيقسم بَينهم بِالسَّوِيَّةِ ويشفق عَلَيْهِم شَفَقَة الرجل على أَهله وَالْوَالِد على وَلَده وَيقْضى بَينهم بِكِتَاب الله تَعَالَى فَقَالَ كَعْب مَا كنت

1 / 13