لقطة العجلان مما تمس إلى معرفته حاجة الإنسان
الناشر
دار الكتب العلمية-بيروت
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٥-١٩٨٥
مكان النشر
لبنان
تصانيف
فهارس الكتب والأدلة
جُنَادَة بن عَوْف بن أُميَّة بن قلع بن عباد بن حُذَيْفَة بن عبد بن فقيم وَقيل القلمس هُوَ حُذَيْفَة بن عبد بن فقيم بن عدي بن عَامر بن ثَعْلَبَة ابْن الْحَارِث بن مَالك بن كنَانَة ثمَّ توارث ذَلِك مِنْهُ بنوه من بعده حَتَّى كَانَ آخِرهم الَّذِي قَامَ عَلَيْهِ الْإِسْلَام أَبُو ثُمَامَة جُنَادَة
وَكَانَت الْعَرَب إِذا فرغت من حَجهَا اجْتمعت إِلَيْهِ فأحل لَهُم من الشُّهُور وَحرم فأحلوا مَا أحل وحرموا مَا حرم وَكَانَ إِذا أَرَادَ أَن ينسئ مِنْهَا شَيْئا أحل الْمحرم فأحلوه وَحرم مَكَانَهُ صفرا فحرموه ليواطئوا عدَّة الْأَرْبَعَة فَإِذا أَرَادوا الْهَدْي اجْتَمعُوا إِلَيْهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أجَاب وَلَا أعاب فِي أَمْرِي وَالْأَمر لما قضيت اللَّهُمَّ إِنِّي قد أحللت دِمَاء المحلين من طَيء وخثعم فاقتلوهم حَيْثُ ثقفتموهم أَي ظفرتم بهم اللَّهُمَّ إِنِّي قد أحللت أحد الصفرين الصفر الأول وأنسأت الآخر من الْعَام الْمقبل وَإِنَّمَا أحل دم طَيء وخثعم لأَنهم كَانُوا يعدون على النَّاس فِي الشَّهْر الْحَرَام من بَين جَمِيع الْعَرَب وَقيل أول من أنسأ سَرِير بن ثَعْلَبَة وانقرض فأنسأ من بعده ابْن أَخِيه القلمس واسْمه عدي بن عَامر بن ثَعْلَبَة بن الْحَارِث ابْن كنَانَة ثمَّ صَار النسيء فِي وَلَده وَكَانَ آخِرهم أَبُو ثُمَامَة جُنَادَة وَقيل عَوْف بن أُميَّة بن قلع عَن أَبِيه أُميَّة بن قلع عَن جده قلع بن عباد عَن جد أَبِيه عباد بن حُذَيْفَة عَن جد جده حُذَيْفَة بن عبد بن فقيم وَكَانَ يُقَال لِحُذَيْفَة القلمس وَهُوَ أول من أنسأ الشُّهُور على الْعَرَب فأحل مِنْهَا مَا أحل وَحرم مَا حرم ثمَّ كَانَ بعد عَوْف الْمَذْكُور وَلَده أَبُو ثُمَامَة جُنَادَة بن عَوْف وَعَلِيهِ قَامَ الْإِسْلَام وَكَانَ أبعدهم ذكرا وأطولهم أمدا يُقَال أَنه أنسأ أَرْبَعِينَ سنة وَلَهُم يَقُول عُمَيْر بن قيس جذل الطعان يفتخر
(وَأي النَّاس لم يسْبق بِوتْر ... وَأي النَّاس لم يعلك لجاما)
(أَلسنا الناسئين على معد ... شهور الْحل نَجْعَلهَا حَرَامًا)
وَقَالَ آخر
(أتزعم أَنِّي من فقيم بن مَالك ... لعمري لقد غيرت مَا كنت أعلم)
1 / 24