41
الْخَبِيثَ مِنْهُ تَنفِقُونَ». * و«الْفَقْرُ» اللغةُ الفاشيةُ، وبعضُ العربِ يقولُ: «الْفُقْرُ». * ﴿نَعِمَّا﴾ لأهلِ الحجازِ، بالفتحِ، وقَيْسٌ وتَمِيمٌ يقولون: ﴿نِعِمَّا﴾. * ﴿تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ﴾، هذه اللغةُ القُرَشِيَّةُ، ولغةٌ أخرى: «بِسِيمَائِهِمْ»، وثَقِيفٌ وبعضُ الأَسْدِ يقولون: «بِسِيميَائِهِمْ (١)». وأَنْشَدَنِي بعضُهم: غُلَامٌ رَمَاهُ اللهُ بِالْحُسْنِ مُقْبِلًا ... لَهُ سِيميَاءٌ (٢) لَا يَشُقُّ عَلَى الْبَصَر * أهلُ الحجازِ يقولون (٣): أَنْظِرْهُ إلى مَيْسُرَتِهِ، بضمِّ السينِ، وتَمِيمٌ وقَيْسٌ وأهلُ نجدٍ يقولون: مَيْسَرَتِهِ، وقَرَأَها عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وابنُ عُمَرَ: ﴿فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾، وقَرَأَها ابنُ عَبَّاسٍ: ﴿مَيْسُرَةٍ﴾. * أهلُ الحجازِ وبنو أَسَدٍ يقولون: أَمْلَلْتُ الكِتَابَ، وتَمِيمٌ وقَيْسٌ: أَمْلَيتُ الكِتَابَ، وقد جاء الكِتَابُ بهما جميعًا، قال اللهُ ﷿: ﴿فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾، وقال: ﴿وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾، وقال: ﴿فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِل﴾. * ﴿فَمَنْ عُفِيَ لَهُ﴾، العربُ على تثقيلِ «فُعِلَ» في كلِّ الكلامِ، إلا رَبِيعَةَ وتَمِيمًا؛ فإنهم يُسَكِّنون ثانيَه، فيقولون: ﴿عُفْيَ لَهُ﴾، و﴿قُضْيَ الْأَمْرُ﴾،

(١) في النسخة: «بسيمَيايهِمْ». (٢) في النسخة: «سِيْمَياٌ». (٣) مكررة في النسخة.

1 / 41