وأبو عمرو المراد به سيدنا عثمان بن عفان ( يجتمع نسبه مع النبي ( في عبد مناف وكان ( شديد الحياء وكان يصوم النهار ويقوم الليل إلا هجعة من أوله وكان يختم القرآن في ركعة واحدة كثيرا وكان إذا مر على المقبرة بكى حتى يبل لحيته ( وسطوة الله إمام الزاهدين المراد به سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وعبر عنه بالسطوة لشدة بأسه على أهل الزيغ وبما بعده لشدة إعراضه عن الدنيا وكان رضي الله عنه يقول: الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئا فليصبر علة مخالطة الكلاب وكان يخاطب الدنيا ويقول يا دنيا غري بغيري فقد طلقتك ثلاثا عمرك قصير ومجلسك حقير وخطرك كبير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق وكان يقول ما نلت من دنياك فلا تكثر به فرحا وما فاتك منها فلا تأس عليه حزنا وليكن همك فيما بعد الموت رضي الله عنه. قال:
ثم على بقية الصحابة= ذوي التقى والفضل والإنابة
والمجد والفرصة والبراعة = والحزم والنجدة والشجاعة
صفحة ٩