291

اللباب في علل البناء والإعراب

محقق

د. عبد الإله النبهان

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ ١٩٩٥م

مكان النشر

دمشق

وَالثَّانِي أنَّه أشبه الْمُضمر فِي أنَّه مُخَاطب غير مُضَاف وَالْأَصْل فِي كلَّ مُخَاطب أنّ يذكر بضمير الْخطاب كَقَوْلِك أَنْت يَا أَنْت وَقد جَاءَ ذَلِك فِي النداء قَالَ ٥٩ -
(يَا أبْحَرُ بنَ أبْحَرٍ يَا أنْتا ... أَنْت الَّذي طُلَّقْتَ عَام جُعْتا) // الرجز // وَالْوَاقِع موقع المبنيَّ يُبْنى
فصل
وإنَّما بني على حَرَكَة لأنَّ بناءه عَارض فحرَّك لينفصل عمَّا بِنَاؤُه لَازم وحرَّك بالضمَّ لثَلَاثَة أوجه
أحدُها أنَّه قوي بذلك زِيَادَة فِي التَّنْبِيه على تمكَّنه وَالثَّانِي أنَّ المنادى يكسر إِذا أضيف إِلَى الْيَاء وَيفتح إِذا أضيف إِلَى غَيرهَا فضُمَّ فِي الْإِفْرَاد لتكمل لَهُ الحركات كَمَا فعلوا ذَلِك فِي قبلُ وبعدُ وَالثَّالِث أنَّهم لَو فتحوه أَو كسروه لالتبس بالمضاف فصاروا إِلَى مَا لَا لَبْس فِيهِ

1 / 331