193

اللباب في علل البناء والإعراب

محقق

د. عبد الإله النبهان

الناشر

دار الفكر

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦هـ ١٩٩٥م

مكان النشر

دمشق

فصل وَمَوْضِع (لَا) وَاسْمهَا رفع بِالِابْتِدَاءِ لوَجْهَيْنِ أحدُهما أنَّهما فِي حكم المركَّب على مَا تقدم والمركَّب يجْرِي مجْرى الْمُفْرد فِي مَوضِع الْإِعْرَاب وَالثَّانِي أنَّ الْكَلَام قبل دُخُول (لَا) جملَة خبريَّة كَقَوْلِك عندنَا رجل فَإِذا أدخلت (لَا) بقيتْ الخبريه على مَا كَانَت إلاَّ أنَّ الْخَبَر منفيّ وَكَانَ مثبتًا وَهَذَا مثل (مَا) فِي قَوْلك مَا عندنَا رجلٌ إلاَّ أنَّك لَمَّا أدخلت (لَا) أوْلَيْتَها الِاسْم وَلِهَذَا إِذا قدَّمت الْخَبَر أَو فصلت بَينهمَا رَجَعَ إِلَى الِابْتِدَاء وَالْخَبَر لفظا مثل قَوْله تَعَالَى ﴿لَا فِيهَا غول﴾ وَلَيْسَ ك (أنَّ وليت ولعلّ) لأنَّها تغير معنى الِابْتِدَاء فصل وَاخْتلفُوا فِي خبر (لَا) فَقَالَ سِيبَوَيْهٍ هُوَ مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ كَمَا يرْتَفع قبل دُخُول (لَا) وحجَّتهُ شَيْئَانِ أحدُهما أنَّه لَمَّا كَانَ مَوضِع (لَا) وَاسْمهَا رفعا كَانَ الْخَبَر مَرْفُوعا على ذَلِك التَّقْدِير

1 / 233