تحكِّمني كما حكَّمت صاحبي؟! قال: أنا أعرف سرفك! ولك في هذا مقنع! قال: أما لو فعلت لأخرجتك صفرًا، أو لألحقتك عجزًا! فأمر لهما بالمال وانصرفا.
قال: قدم المغيرة بن خنساء- أظنه «ابن حبناء» - «١» - على طلحة الطلحات «٢» يطلب صلته فأخرج إليه حجري ياقوت في درج «٣»، فقال: أيما أحبُّ إليك: عشرة آلاف «٤»، أو هذان الحجران؟ فقال:
ما كنت لأختار الحجارة على الدراهم! فأعطاه عشرة آلاف «٥» درهم فقال:
إن نفسي قد تتبعت أحد «٦» الحجرين، فدفعهما إليه «٧»، فقال المغيرة:
أرى الناس عاضوا ثم غاضوا «٨» ولا أرى ... بني خَلَفٍ إلا رواءَ المواردِ
إذا نفعوا عادوا لمن ينفعونهُ ... وكائنْ ترى من نافعٍ غير عائدِ
وقال مصعب: قدم الراعي «٩» على سعيد بن عبد الرحمن بن عتَّاب بن أسيد