[71]
المكروهات:
السجود على الركن واستلام الركنين المواليين للحجر وقراءة القرآن وأجازه أشهب إذا كان بخفية ولا يكثر منه والكلام وإنشاد الشعر ولا باس بالبيتين والثلاثة إذا تضمنت وعظا وشرب الماء إلا المضطر والبيع والشراء والطواف مع النساء وليطفن خلف الرجال وتغطية الرجل فمه وطواف المرأة منتقبة والركوب لغير عذر والطواف بالنعلين وبالخفين، وأن يدخل بهما البيت أو يرقى بهما منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الركن الثاني: السعي
وإذا فرغ من طواف القدوم استلم الحجر وخرج من باب الصفا أو من غيرها، ثم يصعد إلى أعلى الصفا، بحيث يرى البيت، وهو قائم فيهلل ويكبر ويحمد ويدعو. قال مالك: ولا يعجبني أن يدعو على الصفا والمروة قاعدا إلا من علة وتصعد النساء أيضا إلا من بها ضعف، فتقف في أسفل الصفا والمروة، ثم ينزل من الصفا يمشي إلى المروة يرقى عليها، فيدعو ويسرع الرجال في بطن المسيل، وهو ما بين الميلين الأخضرين، ثم يرجع إلى الصفا يفعل ذلك لسبع مرات، فيكمل لوقوفه على المروة أربعا وقد وقف على الصفا أربعا فتلك ثماني وقفات.
شروطه:
أن يقع بعد طواف وقبل طواف واجب.
سننه:
تقبيل الحجر والترقي وذكر المتأخرون أنه واجب لأن درجا صار في المسعى والدعاء والإسراع. قال مالك: ومن لم يرمل في بطن المسيل، فلا شيء عليه والبداية بالصفا واجب، فإن بدأ بالمروة زاد شوطا فيصير بادئا بالصفا.
مكروهاته:
الرمل في جميعه والسعي على غير طهارة والركوب إلا من عذر والجلوس في أثناء سعيه، فإن جلس شيئا خفيفا، فلا شيء عليه، قاله مالك. ابن القاسم ولو تطاول حتى صار كالتارك ابتدأ. ابن أبي زيد يبتدئ الطواف والسعي.
[71]
***
صفحة ٦٧