205

لسان العرب

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤١٤ هـ

مكان النشر

بيروت

النُّقْبةُ، وَهُوَ السَّراوِيلُ بِلَا رِجْلَيْنِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ قَمِيصٌ بِغَيْرِ كُمَّيْنِ، وَالْجَمْعُ آتابٌ وإِتابٌ. والمِئْتَبةُ كالإِتْبِ. وَقِيلَ فِيهِ كلُّ مَا قِيلَ فِي الإِتْبِ. وأُتِّبَ الثوبُ: صُيِّرَ إِتْبًا. قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
هَضِيم الحَشَى، رُؤْد المَطا، بَخْتَرِيَّة، ... جَمِيلٌ عليَها الأَتْحمِيُّ المُؤَتَّبُ
وَقَدْ تَأَتَّبَ بِهِ وأْتَتَبَ. وأَتَّبَها بِهِ وإيَّاه تأْتِيبًا، كِلَاهُمَا: أَلْبَسها الإِتْبَ، فلَبِسَتْه. أَبو زَيْدٍ: أَتَّبْتُ الجارِيةَ تَأْتِيبًا إِذَا دَرَّعْتَها دِرْعًا، وأْتَتَبَتِ الجارِيةُ، فَهِيَ مُؤْتَتِبةٌ، إِذَا لَبِسَتِ الإِتْبَ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: التَّأَتُّبُ أَن يَجْعَلَ الرَّجلُ حِمالَ القَوْسِ فِي صَدره ويُخْرِجَ مَنْكِبَيْه مِنْهَا، فيَصِيرَ القَوْس عَلَى مَنْكِبَيْه. وَيُقَالُ: تَأَتَّبَ قَوْسَه عَلَى ظَهرِه. وإتْبُ الشعِيرةِ: قِشْرُها. والمِئْتَبُ: المِشْمَلُ.
أثب: المَآثِبُ: مَوْضِعٌ. قَالَ كُثَيِّرُ عَزَّةَ:
وهَبَّتْ رِياحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا، ... تَلِيَّةَ باقِي قَرْمَلٍ بالمَآثِبِ
أدب: الأَدَبُ: الَّذِي يَتَأَدَّبُ بِهِ الأَديبُ مِنَ النَّاسِ؛ سُمِّيَ أَدَبًا لأَنه يَأْدِبُ الناسَ إِلَى المَحامِد، ويَنْهاهم عَنِ المقَابِح. وأَصل الأَدْبِ الدُّعاءُ، وَمِنْهُ قِيلَ للصَّنِيع يُدْعَى إِلَيْهِ الناسُ: مَدْعاةٌ ومَأْدُبَةٌ. ابْنُ بُزُرْج: لَقَدْ أَدُبْتُ آدُبُ أَدَبًا حَسَنًا، وأَنت أَدِيبٌ. وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: أَدُبَ الرَّجلُ يَأْدُبُ أَدَبًا، فَهُوَ أَدِيبٌ، وأَرُبَ يَأْرُبُ أَرَابةً وأَرَبًا، فِي العَقْلِ، فَهُوَ أَرِيبٌ. غَيْرُهُ: الأَدَبُ: أَدَبُ النَّفْسِ والدَّرْسِ. والأَدَبُ: الظَّرْفُ وحُسْنُ التَّناوُلِ. وأَدُبَ، بِالضَّمِّ، فَهُوَ أَدِيبٌ، مِنْ قَوْمٍ أُدَباءَ. وأَدَّبه فَتَأَدَّب: عَلَّمه، وَاسْتَعْمَلَهُ الزَّجَّاجُ فِي اللَّهِ، ﷿، فَقَالَ: وَهَذَا مَا أَدَّبَ اللهُ تَعَالَى بِهِ نَبِيَّه، ﷺ. وَفُلَانٌ قَدِ اسْتَأْدَبَ: بِمَعْنَى تَأَدَّبَ. وَيُقَالُ للبعيرِ إِذَا رِيضَ وذُلِّلَ: أَدِيبٌ مُؤَدَّبٌ. وَقَالَ مُزاحِمٌ العُقَيْلي:
وهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوى بَين عالِجٍ ... ونَجْرانَ، تَصْرِيفَ الأَدِيبِ المُذَلَّلِ
والأُدْبَةُ والمَأْدَبةُ والمَأْدُبةُ: كلُّ طَعَامٍ صُنِع لدَعْوةٍ أَو عُرْسٍ. قَالَ صَخْر الغَيّ يَصِفُ عُقابًا:
كأَنّ قُلُوبَ الطَّيْر، فِي قَعْرِ عُشِّها، ... نَوَى القَسْبِ، مُلْقًى عِنْدَ بَعْضِ المَآدِبِ
القَسْبُ: تَمْر يابسٌ صُلْبُ النَّوَى. شَبَّه قلوبَ الطَّيْرِ فِي وَكْر العُقابِ بِنَوى القَسْبِ، كَمَا شَبَّهَهُ امْرُؤُ الْقَيْسِ بالعُنَّاب فِي قَوْلِهِ:
كأَنَّ قُلُوبَ الطَيْرِ، رَطْبًا ويابِسًا، ... لَدَى وَكْرِها، العُنَّابُ والحَشَفُ الْبَالِي
وَالْمَشْهُورُ فِي المَأْدُبة ضَمُّ الدَّالِ، وأَجاز بَعْضُهُمُ الْفَتْحَ، وَقَالَ: هِيَ بِالْفَتْحِ مَفْعَلةٌ مِن الأَدَبِ. قَالَ سِيبَوَيْهِ: قَالُوا المَأْدَبةُ كَمَا قَالُوا المَدْعاةُ. وَقِيلَ: المَأْدَبةُ مِنَ الأَدَبِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنِ
ابْنِ مَسْعُودٍ: إنَّ هَذَا القرآنَ مَأْدَبةُ اللَّهِ فِي الأَرض فتَعَلَّموا مِنْ مَأْدَبَتِه
، يَعْنِي مَدْعاتَه. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: يُقَالُ مَأْدُبةٌ

1 / 206