المناهي اللفظية
الناشر
دار الثريا للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هـ
تصانيف
يجعل النبي ﷺ، ندًا لله مساويًا له، ولو أن أحدا رأي هذه الكتابة وهو لا يدري المسمى بهما لأيقن يقينًا أنهما متساويان متماثلان، فيجب إزالة اسم رسول الله ﷺ ويبقى النظر في كتابة: (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية، ويجعلونها بدلا عن الذكر، يقولون (الله الله الله)، وعلى هذا فلتفى أيضا، فلا يكتب (الله)، ولا (محمد) على الجدران، ولا على الرقاع ولا في غيره.
١٧. ... سئل فضيلة الشيخ: كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم) بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره ﷺ، على من قال (ما شاء وشئت) ؟ .
فأجاب بقوله: قوله (الله ورسوله أعلم) جائز. وذلك لأن علم الرسول من علم الله، فالله - تعالى - هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو وكذلك في المسائل الشرعية يقال: (الله ورسوله أعلم) لأنه، ﷺ أعلم الخلق بشريعة الله، وعلمه بها من علم الله الذي علمه كما قال الله - تعالى -:) وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم «١) . وليس هذا كقوله (ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة، ولا يمكن أن يجعل الرسول ﷺ مشاركا لله فيها.
ففي الأمور الشرعية يقال (الله ورسوله
_________
(١) سورة النساء، الآية (١١٣) .
1 / 17