الغاية من وجودنا
أيها الإخوة: قبل أن نتكلم في هذا الموضوع، يحلو لنا أن نستمع إلى بعض المواعظ، لعلَّ الله ﷾ أن يوقظ بها قلوبنا؛ حتى نهتم بهذا الأمر، وهو الأمر، بالمعروف والنهي عن المنكر.
أيها الإخوة: إن الله ﷾ خلقنا في هذه الحياة الدنيا للابتلاء والامتحان؛ حيث قال: ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الملك:٢] ثم في هذه الحياة الدنيا نعيش ما كتب الله لنا، فمن عاش هذا العمر في طاعة الله ﷾ فهنيئًا له عند الموت، وهنيئًا له بعد الموت، وهنيئًا له في قبره، وهنيئًا له في حشره ونشره، وهنيئًا له حين يدخل الجنة أما من أضاع هذا العمر في المعاصي والسيئات، وتعدى الحدود، وعصى المعبود، فيا ويله عند الممات! ويا ويله في قبره! ويا ويله في حشره ونشره! ويا ويله عندما يُسحب إلى نار جهنم نسأل الله العفو والعافية.
6 / 3