ولله في هذا اليوم وليلته عتقاء من النيران، وفيه ساعة ما من داع دعا الله فيها إلا أجاب دعاءه ونجاه من الخسران، وعليكم بكثرة الصلاة والسلام على سيد الأنام في سيد الأيام؛ فإنها منجية من المحن ودافعة للفتن، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأزواجه وبناته وأتباعه، لاسيما على أفضل البشر بعد الأنبياء، رفيق سيد الأنبياء السابق إلى الخيرات بالتحقيق سيدنا أبي بكر عبد الله الصديق رضى الله عنه، وعلى مزين المنبر والمحراب، الناطق بالحق والصواب سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وعلى جامع القرآن، سيد أرباب الحياء والعرفان، سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، وعلى عالي المناقب باب مدينة العلم، بشهادة سيد أرباب المناصب، سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعلى بضعة رسول الله سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وعلى سبطيه النيرين، سيدنا الحسن وسيدنا الحسين رضى الله عنهما، وعلى عميه المكرمين عند الله والناس سيدنا حمزة وسيدنا العباس رضى الله عنهما، وصلى بقية العشرة المبشرة رضي الله عنهم وعنا في الدنيا والآخرة.
صفحة ١٨٤