كتاب سيبويه

سيبويه ت. 180 هجري
103

كتاب سيبويه

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة

كلَّ يوم، لأنَّ الظرف لا يَفصلِ فى قولك: ما اليومَ زيدٌ ذاهبًا، وإنّ اليومَ عمرًا منطلق، فلا يحجز هاهنا كما لا يحَجُزُ ثَمَّةَ. وتقول: أعبدُ الله أخوه تَضربه، كما تقول: أَأَنت زيدٌ ضربتَه، لأن الاسم هاهنا بمنزلة مبتدأ ليس قبله شيء. وإن نصبته على قولك: زيدا تضربه قلت: أزيدًا أخاه تضربُه، لأنك نصبت الذى من سببه بفعل هذا تفسيره. ومن " قال: زيدا ضربته " قال: أزيدًا أخاه تضربه، فإِنما نصب زيدًا لأنَّ ألف الاستفهام وقعت عليه، والذى من سببه منصوبٌ. وقد يجوز الرفع فى أعبدُ الله مررتَ به، على ما ذكرت لك، وأعبدُ الله ضربتَ أخاه. " وأما قولك: أزيدا مررتبه فبمنزلة قولك: أزيدا ضربتَهُ ". والرفع فى هذا أقوى منه فى أعبدُ الله ضربتَه، وهو أيضًا قد يجوز إذا جاز هذا كما كان " ذلك فيما " قبله من الابتداء، وما جاء بعدَ ما بُنى على الفعل. وذلك أنه ابتدأَ عبدَ الله وجعل الفعلَ فى موضع

1 / 105