الكون ومع الكون واسفل من الكون الجوهر الخالق الضوء البهي الذي لا يلحقه الظلمة . النور الساكن في النور الذي لا يلحقه الابصار. قبل الخلق كان وهو مكون المكونات الذي مجده منه وبه وبذاته الخالق ما يسبحه لتعرف ربوبيته واقتداره صنع السما والارض وخلق قبل ايقاع تفصيل الاشيا ملايكة يسبحونه عشرة طغمات جنسية أعني بذلك عشرة مراتب فكانت المرتبة to العليا منها القريبة الى كرسي الرب الله الفايضة للتسابيح مرتبة ساطانايل الذي هو الاركون وكانت التسابيح ترتفع الى الله من جميع الملايكة فهي الابتدا في اليوم الاول الذي هو يوم الاحد المقدس راس الايام وبكرها خلق الله السما العالية والارضين والمرتبة العلية من الملايكة وهي مرتبة ساطانايل وروسا الملايكة والقوات والروسا والكراسي والمراتب والمسلطين والكروبين والسرافين والضوء والنهار والليل والريح والما والهوا والنار وما كان شبيها لهذه الاركان فان جميع ذلك كونه الرب تقدست اسماوه باتمام كلمته الازلية بلا نطق وفي يوم الاحد الذي خلقت فيه هذه الاشيا رفرف روح القدس على المياه وبرفرفته عليها تباركت وتقدست وتكون فيها التسخين الذي به يتولد الطبايع المائية واختلطت بذلك خمائر الخليقة كالطائر الذي يحط البيض بجناحيه فيتكون من ذلك الطير الحيواني لان من شان طبع حرارة النار الملهبة أن تحدث حرارة في جناحي الطير فاذا حط بهما البيض تصورت الفراخ فيه وانما كان سبب ترفرف البارقليط المقدس على الأمياه على صورة الطاير ليكون تكون كل طاير بجناحين على ذلك الشكل وفي اليوم الثاني خلق الله السما السفلى التي تدعى الفلك التي يقع نظر الناس عليها لتعلم أن طبايع السماوات العاليات التي تحجبها سما الفلك الظاهرة كطبع سما الفلك الا ان السما التي تلحقها الاعيان مفروزة من السماوات العاليات وكل السماوات ثلث سما الفلك الظاهرة وما فوقها تسمى ذرونيقون وفوقها نار ملهبة . وسما تعلو النار والسماوات ممتليتان فضوء ونورا . لا يستطيع الابصار المخلوقة أن تنظر اليه وفي اليوم الاثنين الذي هو ثاني الايام افرز الرب الذي له التسبحة بين الما الاعلى وبين الما الاسفل فان الما الذي صار في العلو كان طلوعه في هذا اليوم . كسحب مجموعة . ملبدة . وباقي المياه ساكنة في الهوا ليس منها شي يميل الى ناحية من النواحي وفي اليوم الثالث أمر الله المياه التي كانت اسفل الفلك أن تجتمع الى موضع واحد ليراي اليبس . فلما كان ذلك انكشف الغطا الذي هو فوق الارض وتبينت
صفحة ٤