كتاب الأفعال
محقق
حسين محمد محمد شرف
الناشر
مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر
رقم الإصدار
بدون
مكان النشر
القاهرة - جمهورية مصر العربية
تصانيف
وقد جاء منه أيضا على «فعل يفعل، وذلك قليل نحو:
فضل يفضل، ونعم ينعم فى بعض اللغات؛ وذلك أنهم يقولون: فضل وفضل، فاستغنوا بمستقبل فضل عن مستقبل فضل.
وقد زعم «يعقوب»: أن من العرب من يقول: فضل يفضل، مثل: حذر يحذر.
قال: وزعم بعض النحويين أن من العرب من يقول: حضر القاضى فلان ثم يقولون: يحضر (١)، وأنشد الفراء:
٢ - مامن جفانا إذا حاجاتنا حضرت ... كمن لنا عنده التّكريم واللّطف (٢)
وقد جاء من المعتل مثله، قالوا: متّ تموت، ودمت تدوم مكسور العين فى الماضى، ومضموم فى المستقبل، والأجود مت تموت ودمت تدوم بالضم.
وقد روى عن العرب أيضا: يمات، ويدام.
وقد جاء أقل من هذا، وأكثره شذوذا فى قولهم: كدت تكاد، والأعم كدت تكاد.
وأما المعتل فقد يجئ منه كثير على «فعل يفعل» نحو: ورم يرم، وولى يلى، وما أشبه ذلك (٣)
(١) إصلاح المنطق لابن السكيت ٢٣٧. (٢) البيت لجرير، ورواية الديوان ١ - ١٧٤ «ما من جفانا إذا حاجتنا نزلت» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه. وانظر اللسان/ حضر. (٣) من ذلك: «ورث يرث، ووثق يثق، وومق يمق، وورع يرع بكسر العين -، ووفق أمره يفق، وورى الزند يرى، ووسع يسع، ووطئ يطأ، وكان الأصل يوسع، ويوطئ - بكسر العين - فطرحت الواو لمجيئها بين ياء وكسرة، ثم فتحوا عين الفعل لمجئ حرف الحلق بعدها. «أفعال ابن القوطية ٣». وانظر فى أبواب الماضى الثلاثى ومستقبله المخصص ١٤ - ١٢٤ وما بعدها، والمزهر ٢ - ٤٢.
1 / 61