157

كفاية النبيه شرح التنبيه في فقه الامام ال¶ شافعي

محقق

مجدي محمد سرور باسلوم

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

م ٢٠٠٩

تصانيف

باب صفة الوضوء
الوضوء - بفتح الواو -: الماء، وبضمها: الفعل، وهو المثوب عليه، مشتق من
الوضاءة، وقد قيل: هما جميعًا بالفتح، وحكي ضمهما، وهو شاذ، والمشهور الأول.
قال: إذا أراد - أي: الذي ليس بمتوضئ الوضوء نوى؛ لقوله تعالى: ﴿إذا قمتم
إلى الصلاة فاغسلوا﴾ [المائدة: ٦] إلى آخرها؛ لأن تقديرها: إذا قمتم إلى الصلاة،
فاغسلو للصلاة وجوهكم، كما يقال: إذا لقيت الأمير فتلبس، أي: للقائه، وإذا
لقيت العدو فتأهب أي: للقائه، وإذا رأيت العالم فقم، أي: له.
وقوله تعالى: ﴿وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين﴾ [البينة: ٥] والوضوء عبادة.
وقوله ﵇: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىٍ ما نوى" متفق

1 / 262