ولهذه جوار حبيب الله ﷺ وأكرم الخلق على الله تعالى وقال أبو بكر بن حماد إنه سأل أبا عبد الله يعني ابن حنبل أين ترى أحب إليك أن يسكن الرجل مكة أو المدينة قال المدينة لمن كبر عليها وفي رواية المدينة لمن قوى عليها قيل له لم قال لأن بها خير المسلمين واختيار سكنا المدينة هو المعروف من حال السلف ولأبن كبة عن الشعبيّ إنه كان يكره المقام بمكة ويقول هي دار إعرابية هاجر منها رسول الله ﷺ وقال ألا يغنى حبيب نفسه حيث جاور بمكة وهي دار إعرابية