بعد النبي صلى الله عليهما وآلهما في غاية الوضوح كما سيرى القارئ المنصف، حيث سنثبت في الجزء الأول تواتر هذا الحديث وقطيعة صدوره، ودلالته على المطلوب المذكور في تالييه، بالأدلة القاطعة والقواعد المسلمة، ثم دحض كل ما قيل أو يمكن أن يقال في هذا الباب.
ومن هذا المنطلق ندعو كافة المسلمين إلى نبذ الخلافات، وترك التعصب للهوى، بالرجوع إلى أقوال النبي الكريم صلى الله عليه وآله الثابتة عنه، والتمسك بما أمر بالتمسك به من بعده، ليرجعوا بذلك إلى رشدهم، ويستعيدوا مجدهم، والله ولي التوفيق والهداية.
والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يتقبلها بقبول حسن، إنه سميع مجيب.
قم 10 رجب 1404 علي الحسيني الميلاني
صفحة ٤