خطب مختارة
الناشر
وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٣هـ
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
[الحث على زيارة مسجد الرسول ﵇]
الحث على زيارة مسجد الرسول ﷺ الحمد لله فاطر السموات والأرض، أحمده سبحانه، وهو للحمد أهل، وأشكره وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله بالحق بشيرًا ونذيرًا.
اللهم صل على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد: فالكثير من الحجاج يرغبون في السفر إلى المدينة، لزيارة مسجد الرسول ﷺ بها، وقد جاء عنه ﷺ في الترغيب في ذلك قوله ﷺ: «صلاة في مسجدي هذا، خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام»، فزيارة المسجد النبوي للصلاة فيه، مستحبة ومرغب فيها، فالقصد من الزيارة وشد الرحال إلى المدينة هو المسجد النبوي.
أما القبر الشريف فلا يجوز قصده وحده بسفر، ولا شد الرحل إليه، لأن الرسول ﷺ قد نهانا عن ذلك، كما نهانا أن نتخذ قبره عيدًا، نعتاد زيارته في أوقات معينة، قال ﷺ: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»، وجاء عن علي بن الحسين ﵁، أنه رأى رجلًا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي ﷺ، فيدخل فيها، فيدعو، فنهاه، وقال: ألا أحدثكم حديثًا عن أبي، عن جدي، عن رسول الله ﷺ أنه قال: «لا تتخذوا قبري عيدًا، ولا بيوتكم
1 / 148