[55]
باب التيمم :
التيمم ضربتان : إحداهما للوجه ، وأخرى للذراعين ، والخائف يتيمم إن خاف ألا يبلغ إلى الماء : يتمم وسط وقت . والمريض لا يجد من يناوله اياه مثله ، ويعيد في الوقت ، بخلاف المسافر لا يعيد . فإن أيس المسافر منه تيمم أول الوقت ، وإن علم به الوقت أخر حتى يعلم كيف يجده ، والحضري إن لم يجده يتمم في الوقت وقيل : يعيد إذا توضأ ، والمحبوس الذي لا يجده ويعالجه ولا يقدر عليه ما لم يخش فوات الوقت : تيمم . وقيل في الحضري مثله وإن فات الوقت ، ويتيمم من غلب جسده القروح المخوف أو جراح ، أو حصباء ، أو جذري ، أو من لم يستطع /6/ الماء وهو جنب ومن يخاف الموت من برد الماء . ومن لم يجده في السفر إلا بالثمن وهو مقل والموسع عليه إن دفع له في الثمن مثل ثلث ثمن الماء في قربة ، أو غيرها ، ويغسل الجنب الآذى إن وجد قليل الماء ويتيمم المسافر للصلاة على الجنازة أو قراءة أو نوم ، أو لمس مصحف أو ليكون على طهر واحد وييمم الرجل المرأة ليس معها نساء ولا ذو محرم منها إلى الكوعين ، وكذلك النساء للرجال إلى المرفقين .
ويتيمم المريض إذا اشتد عليه الماء وخيف عليه ضرره والنفساء إذا لم تستطع الماء ولابأس برفع التراب إليه في طست . ولا يصلي
[55]
[56]
المتيمم بتيمم واحد مكتوبتين ولا نافلة وفريضة بعدها ، ولا بأس أن يصلي نافلة بعد فريضة بتيمم واحد .
ويتيمم على سبعة أشياء إذا لم يجد الصعيد :
على الحصباء ، والجبل ويجفف يديه على الحصباء ، والجبل ، ويجفف يديه على الطين والماء الجامد ، والثلج ، والسبحة ، والجدار يقرب من المريض ، ولا يجد من يوضئه ، فإنه يتيمم به ، إذا كان جدارا من تراب أو طين أو طوب ، ما لم يكن جدارا من الجص .
والحيض ستة أصناف :
الدم والصفرة والترية ، والكدرة والحمرة والغبرة فإن رأت منه ولو دفعة فهو حيض ، وأما الأبيض فهو بمنزلة البول .
والطهر من الحيض خصلتان :
الجفوف : وخروج الخرقة جافة والقصة البيضاء : وهو ماء أبيض يدفعه الرحم فإذا رأته المرأة اغتسلت ، وإذا كانت المرأة طهرها القصة البيضاء .فإن كانت ممن ترى الجفوف ورأت القصة البيضاء ،
[56]
***
صفحة ٧