خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

علي بن بالي منق ت. 992 هجري
24

خير الكلام في التقصي عن أغلاط العوام

محقق

الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م

مكان النشر

بيروت

قال الحريري (١٩٠) والجوزي (١٩١): العامة تقول: شَوَّشْتُ الشيء، إذا خلطته، فهو مُشَوَّشٌ. والصواب: هَوَّشْتُهُ وهو مُهَوَّشٌ. وفي القاموس (١٩٢): التّشْويشُ والمُشَوَّشُ والتّشَوُّشُ، كُلُّهن لَحْنٌ، ووهم الجوهري (١٩٣) . والصواب: التّهْويشُ والمُهَوَّشُ والتّهَوُّش. قال الجوزي (١٩٤): العامة تقول: شتّانَ ما بينهما. والصواب: ما هما. أقول: ومن أغلاطهم قولهم لصاحب الملل والنحل: محمد الشهرِسْتاني (١٩٥) بكسر الراء. وهو بفتحها، نسبة إلى (شَهْرَسْتان) بلدة عند (نَسَا) من خراسان. كذا في الجواهر المضية (١٩٦) . ومنها قولهم: الشباهة، فإنّ أرباب اللغة لم يذكروا غير الشَبَه، بفتحتين (١٩٧) . وكذلك لم يذكروا لفظ (الفراغة)، وإنّ ما ذكروه: الفراغ والفروغ (١٩٨) . وكذلك (السّخاوة) فإنّ مصدر سَخِيّ: سَخاءٌ وسَخىً وسُخُوَّةٌ وسُخُوٌّ (١٩٩) . ومن أشنع أقوالهم: الفَلاكة بمعنى ضيق الحال (٢٠٠)، والنزاكة بمعنى الظرافة، فإنّه لا أصل لهما في كلام العرب.

(١٩٠) درة الغواص ٣٧. وينظر: الزاهر ١ / ٤٥٠، ديوان الأدب ٣ / ٤٣٢. (١٩١) تقويم اللسان ٢٠٤ - ٢٠٥. وينظر: المصباح المنير ١ / ٣٥١، شفاء الغليل ١٦٠. (١٩٢) القاموس المحيط ٢ / ٢٧٦ - ٢٧٧. (١٩٣) في الصحاح (شوش) . (١٩٤) تقويم اللسان ١٤٨. وفي الأصل: (شتان بينهما، والصواب: ما بينهما) . وما أثبتناه من تقويم اللسان وتصحيح التصحيف ١٩٨. وينظر: الزاهر ١ / ٦٠٢. (١٩٥) في الأصل: شهرستان. والشهرستاني هو محمد بن عبد الكريم، ت ٥٤٨ هـ. (معجم البلدان ٣ / ٣٧٧، وفيات الأعيان ٤ / ٢٣٢، لسان الميزان ٥ / ٢٦٣) . (١٩٦) الجواهر المضية ٢ / ٣٢٢. وفي الأصل: نشابور بدل نسا، وهو تحريف. (١٩٧) التنبيه ٢٧. (١٩٨) التنبيه ٣٢. (١٩٩) ينظر اللسان والتاج (سخا) . وفي اللسان: السخاوة والسخاء: الجود. (٢٠٠) التنبيه ٣٢.

1 / 38