الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

أحمد بن إسماعيل الكوراني ت. 893 هجري
170

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

محقق

الشيخ أحمد عزو عناية

الناشر

دار إحياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

١٩ - بَابٌ: مَتَى يَصِحُّ سَمَاعُ الصَّغِيرِ؟ ٧٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «أَقْبَلْتُ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ أَتَانٍ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ قَدْ نَاهَزْتُ الِاحْتِلاَمَ، وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُصَلِّي بِمِنًى إِلَى غَيْرِ جِدَارٍ، فَمَرَرْتُ بَيْنَ يَدَيْ بَعْضِ الصَّفِّ، وَأَرْسَلْتُ الأَتَانَ تَرْتَعُ، فَدَخَلْتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمْ يُنْكَرْ ذَلِكَ عَلَيَّ». [الحديث ٧٦ - أطرافه في: ٤٩٣ - ٨٦١ - ١٨٥٧ - ٤٤١٢]. ــ في الدين وعلّمه التأويل" وفي كتاب الطهارة: أن فقهه في الدين. باب: متى يصح سماع الصغير؟ (إسماعيل بن أبي أُويس) -بضم الهمزة- ابن أخت مالك (عُبيد الله بن عبد الله) الأول مصغر والثاني مكبّر. (عن عبد الله بن عباس قال: أقبلتُ راكبًا على حمار أَتان) -بفتح الهمزة-: الأنثى من الحمير. بدل من حمار، أو وصفٌ له. (وأنا يومئذٍ قد ناهَزتُ الاحتلام) أي: قاربتُ من النهزة وهي السرعة (ورسول الله ﷺ يصلي بمنى إلى غير جدار) منى: موضع بين مكة وعرفات، يُصرف ولا يُصرف باعتبار المكان والبقعة، ويكتب بالياء والألف بناءً على صرفه وعدم صرفه. قال النووي: والأجودُ صرفه وكتابته بالألف. واشتقاقه من منيت إذا أرقت، لأن دماء القرابين تُرَاقُ بها. فإن قلت: قوله: يصلي إلى غير جدار، ما المراد به؟ قلت: كناية عن عدم السترة. فإن قلت: نفي الجدار لا يدل على نفي السترة مطلقًا وهو ظاهر؟ قلتُ: إنما خُصَّ الجدار؛ لأن مِنى فيه أبنية وعدم الإنكار عليه قرينة على أن لا سترة، إذ لو كانت لأنكر عليه بدليل سائر الأحاديث.

1 / 176