الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

أحمد بن إسماعيل الكوراني ت. 893 هجري
135

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

محقق

الشيخ أحمد عزو عناية

الناشر

دار إحياء التراث العربي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

تصانيف

بَابُ مَنْ سُئِلَ عِلْمًا وَهُوَ مُشْتَغِلٌ فِي حَدِيثِهِ، فَأَتَمَّ الحَدِيثَ ثُمَّ أَجَابَ السَّائِلَ ٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ، ح وحَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي هِلاَلُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، ــ اثنتين؛ [علم آتاه اللهُ مالًا] ... ". وحديث: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" وغيرهما، بل لو قيل: أحاديث الكتاب كلها دالةٌ عليه كان صحيحًا. والصَّواب: أنَّه فرّقَ تلك الأحاديثَ في الأبواب لاستنباط الأحكام منها. ثم قال الشارح المذكور: فإن قلت: فما تقول في قوله فيما بعد: باب فضل العلم؟ قلتُ: الفضل هناك بمعنى الفَضْلَة أي: الزيادة، وهنا بمعنى كثرة الثواب. هذا كلامه وقد التبَسَ عليه من قول رسول الله ﷺ: "شربتُ اللبن حتَّى رأيت الري يَخرُجُ من أظفاري، فأعطيتُ فَضْلَهُ عُمَر"؛ فإن المراد به ما فَضَل عن شُربه، ولم يَدْرِ أن المراد بقول البُخاريّ: باب فضل العلم هو شرب رسول الله ﷺ ذلك الشُّرب المُفْرِطَ؛ إذ لو لم يكن العلم غاية الفضل والكمال، لم يقع من رسول الله ﷺ. قيل: إنَّما بدأ ببيان فضل العلم دون بيان حقيقته؛ لأنَّ العلم عنده بديهي. قلتُ: هذا دعوى بلا دليل. والحقُّ أنَّه: إنَّما لم يتعرضْ لذلك، إذ لم يدلّ آية ولا حديث على أن حقيقة العلم ما هي. باب: مَنْ سُئل علمًا وهو مشتغل في حديثه فأتمَّ الحديثَ ثم أجاب السائلَ ٥٩ - (محمد بن سِنان) بكسر السِّين (فُلَيح) -بضم الفاء- على وزن المصغر هو: أبو يَحْيَى عبد الملك الخزاعي، وفُلَيح لقبُهُ اشتهر به (ح) قد تقدم أنَّه إشارة إلى تحوُّل الإسناد. وقيل: رَمَزَ إلى (صح) وقيل: إلى الحديث (إبراهيم بن المنذِر) -بكسر الذال- الحِزَامي بكسر الحاء وزاي معجمة (عطاء بن يسار) -بالمثناة تحتُ وسين مهملة- الهلالي القاص مولى

1 / 141