عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
الكاشف الأمين عن جواهر العقد الثمين
الفقيه العزي محمد بن يحيى مداعس ت. 1351 هجريلأنا نقول: إنما أردنا بهذا أن تأويل البيانيين وأهل المعاني أقرب وأيسر وأظهر، لأن تأويل المتكلمين باطل من أصله بل يكون في بعض المواضع أرجح وأظهر كما في قوله:
وما من يد إلا يد الله فوقها .... ولا ظالم إلا سيبلى بظالم
فإنه لو سلك في هذا البيت مسلك التخييل وحملت الفوقية واليد على معناهما الأصلي لكان المعنى في الفصاحة والبلاغة دون ما إذا جعلنا اليد بمعنى القدرة فتأمل ولكل مقام وجه من ترجيح أحد المسلكين على الآخر يظهر بالذوق والفهم عند التقادير المنبني عليها كل واحد من المسلكين وبالله التوفيق.
صفحة ٢٤٩