* وقال مقبل في أبي خالد ما حاصله: إن وكيعا قال: إنه يضع
الحديث.
### | ### | والجواب: إن هذا غير صحيح عن وكيع،
والراجح أن أعداء أبي خالد اختلقوه على وكيع اختلاقا، ثم صاروا يتلقونه بألسنتهم حرصا على جرح أبي خالد، لاعتمادهم على رواية من طريق من هو مجهول، ومن هو متردد بين مجهول ومختلف فيه، لأنهم لايتحرجون عن قبول مثل هذا وإن لم يصح، وذلك لعداوتهم لأبي خالد وشدة حرصهم على جرحه، حماية لمذهبهم في التفضيل، ولظنهم أن جرحه مصلحة دينية من حيث أنه حماية لمذهبهم.
******
* قال مقبل في إبراهيم بن الزبرقان(1): إنه ضعف.
والجواب: إن المضعف له من خصومه فلا يسمع فيه.
* قال مقبل: يرويه عنه نصر بن مزاحم(2) وكان زائغا عن الحق،
وكذب أيضا.
والجواب: إن هذه عبارة الجوزجاني الناصبي فقال في نصر: (( كان زائغا عن الحق ))(3) يعني أنه ليس على مذهب الجوزجاني الناصبي، لأن الجوزجاني يدعي أن مذهبه هو الحق، وأن المخالف له زائغ عن الحق، ولكن الدعوى فاسدة، والزائغ عن الحق هو الجوزجاني ومن اتخذه إماما في الجرح وهو يعلم أنه ناصبي مبغض لأمير المؤمنين علي عليه السلام، فويل لأتباعه يوم يدعى كل أناس بإمامهم.
صفحة ٨