365

كشف المشكل من حديث الصحيحين

محقق

علي حسين البواب

الناشر

دار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٨ هجري

مكان النشر

الرياض

بِفعل غَيره، وَإِنَّمَا ينشأ هَذَا من الْكبر، فتواضع أَبُو ذَر بعد ذَلِك حَتَّى سَاوَى غُلَامه.
والخول: الخدم والتبع.
وَقَوله: " فَإِن كلفْتُمُوهُمْ مَا يَغْلِبهُمْ " أَي مَا يعجزون عَن الْقيام بِهِ.
٣٠٣ - / ٣٦٣ - وَفِي الحَدِيث الْعَاشِر: انْتَهَيْت إِلَى النَّبِي ﷺ فَجَلَست، فَلم أتقار أَن قُمْت.
قَوْله: فَلم أتقار: أَي لم أتمكن من الِاسْتِقْرَار.
والأظلاف جمع ظلف، والظلف للبقر كالظفر للْإنْسَان، والحافر للْفرس.
ونفدت: فرغت وانتهت. وَالْإِشَارَة إِلَى من لم يخرج زَكَاتهَا.
٣٠٤ - / ٣٦٤ - وَفِي الحَدِيث الْحَادِي عشر: " لَيْسَ من رجل ادّعى إِلَى غير أَبِيه وَهُوَ يُعلمهُ إِلَّا كفر ".
الادعاء إِلَيّ غير الْأَب مَعَ الْعلم حرَام، فَمن اعْتقد إِبَاحَة ذَلِك كفر، لمُخَالفَته الْإِجْمَاع، فَخرج عَن الْإِسْلَام، وَمن لم يفعل ذَلِك مُعْتَقدًا فَفِي معنى كفره وَجْهَان: أَحدهمَا: أَنه قد أشبه فعله فعل الْكفَّار. وَالثَّانِي: أَنه كَافِر للنعمة.
وَقَوله: " لَيْسَ منا " إِن اعْتقد جَوَاز ذَلِك خرج من الْإِسْلَام، وَإِن لم يعْتَقد فَالْمَعْنى: لم يتخلق بأخلاقنا.
وَقَوله: " فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار " لَفظه الْأَمر وَمَعْنَاهُ الْخَبَر،

1 / 363