الناكثين، والمكذبين [الذين يكذبون] (1) الجاحدين بيوم الدين، ولم تجعلنا من المغيرين والمبدلين والمحرفين والمبتكين آذان الانعام والمغيرين خلق الله ومن الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم.
وأكثر من قولك اللهم العن الجاحدين والناكثين والمغيرين والمبدلين والمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين من الأولين والآخرين، ثم قل: اللهم لك الحمد على نعمتك علينا بالذي هديتنا إلى موالاة ولاة امرك من بعد نبيك والأئمة الهادين الذين جعلتهم اركانا لتوحيدك، واعلام الهدى، ومنار التقي، والعروة الوثقى، وكمال دينك وتمام نعمتك، ومن بهم وبموالاتهم رضيت لنا الاسلام دينا، ربنا فلك الحمد آمنا بك وصدقنا نبيك الرسول النذير المنذر، واتبعنا الهادي من بعد النذير المنذر، والينا وليهم، وعادينا عدوهم، وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين بيوم الدين، اللهم فكما كان من شأنك - يا صادق الوعد يا من لا يخلف الميعاد يا من هو في كل يوم في شأن - ان أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك المسؤول عنهم عبادك فإنك قلت: * (ثم لتسألن يومئذ عن النعيم) * (2)، وقلت: * (وقفوهم انهم مسؤولون) * (3) ومننت بشهادة الاخلاص [لك] (4) بولاية وليك الهداة من بعد النذير المنذر السراج المنير، وأكملت لنا الدين بموالاتهم والبراءة من عدوهم، وأتممت علينا النعم بالذي جددت لنا عهدك، وذكرتنا ميثاقك المأخوذ منا في مبتدأ خلقك إيانا
صفحة ٨٨