كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح
محقق
د. مُحمَّد إِسْحَاق مُحَمَّد إبْرَاهِيم
الناشر
الدار العربية للموسوعات
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
تصانيف
٩٨ - أنه كان إذا وقف على قبر بكى حتى يبُلّ لحيَته، فقيل له: تذكرُ الجنّة والنّار فلا تبكي، وتبكي من هذا؟ فقال: إن رسولَ الله ﷺ قال: "إن القبر أوّلُ منزلٍ من منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشدُّ منه. قال: وقال رسول الله ﷺ: ما رأيت منظرًا قط إلا والقَبَر أفظعُ منه".
قلت: رواه الترمذي وابن ماجه كلاهما في "الزهد" من حديث هانيء مولى عثمان عن عثمان يرفع المرفوع منه، وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف انتهى. وهشام بن يوسف أخرج له الستة غير مسلم وبقية رجاله موثقون (١).
٩٩ - كان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم ثم سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل".
قلت: رواه أبو داود في الجنائز من حديث عثمان بن عفان وسكت هو والمنذري عليه (٢).
١٠٠ - قال رسول الله ﷺ: "يُسَلَّط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تِنّينًا تنهشه وتلدغه حتى تقوم الساعة، لو أن تِنّينًا منها نفخ في الأرض ما أنبتت خضراء".
قلت: رواه الترمذي في حديث طويل ذكره في الزهد بعد باب صفة أواني الحوض من حديث عطية عن أبي سعيد إلا أنه قال: سبعون، والذي ذكره أبو الحسن رزين في كتابه الذي جمع فيه بين الكتب الستة: ثم يقيض له تسعين، أو تسعة وتسعين كذا، وفي
(١) أخرجه الترمذي (٢٣٠٨)، وابن ماجه (٤٢٦٧)، وكذلك أخرجه الحاكم (٤/ ٣٣٠ - ٣٣١) وصححه. وهشام بن يوسف: هو هشام بن يوسف الصنعاني الأبناوي قاضي صنعاء ترجم له الحافظ في (التقريب) (٧٣٠٩) وقال: ثقة. (٢) أخرجه أبو داود (٣٢٢١)، وكذلك الحاكم (١/ ٣٧٠) وقال: صحيح الإسناد. وقال النووي في المجموع (٥/ ٢٩٢) إسناده جيد.
1 / 122