كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

بدر الدين بن جماعة ت. 733 هجري
84

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

محقق

الدكتور عبد الجواد خلف

الناشر

دار الوفاء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

مكان النشر

المنصورة

عليهم، ثم ذكر الخلق. ولما تقدم في المؤمن كونه خالقا بقوله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ) ناسب تقديم كلمة الخلق ثم كلمة التوحيد. ٩٣٩ - مسألة: قوله تعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ) وقال بعده: (وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا فَعَلُوهُ)؟ . جوابه: لما تقدم في الأول: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا)، الآية وهو تسلية له ﷺ ناسب ذلك ولو شاء ربك الحافظ لك ما فعلوه. وأما الثانية: فتقدمها قوله: (وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْأَنْعَامِ نَصِيبًا) . فناسب ذلك: ولو شاء الله الذي جعلوا له ذلك ما فعلوه. ٩٣٢ - مسألة: قوله تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ) وفى النحل وغيرها: (بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ)؟ ".

1 / 165