كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

بدر الدين بن جماعة ت. 733 هجري
76

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

محقق

الدكتور عبد الجواد خلف

الناشر

دار الوفاء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

مكان النشر

المنصورة

جوابه: أن الأول: للمشركين، والثانية: لأهل الكتاب ليعم الفريقين. ١١٨ - مسألة: قوله تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) . وفى يونس: (وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ)؟ . قال هنا: (يَمْسَسْكَ)، وفى يونس: (يُرِدْكَ)؟ . وقال هنا: (فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) وفى يونس: (فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ)؟ " جوابه: مع قصد التنويع، أن الضر إذا وقع لا يكشفه إلا الله تعالى فاستوى فيه الموضعان، وأما الخير فقد يراد قبل نيله بزمن، إما من الله تعالى -، ثم ينيله بعد ذلك، أو من غيره، فهي حالتان: حالة: إرادته قبل نيله، وحالة: نيله، فذكر الحالتين في السورتين. فآية الأنعام: حالة نيله، فعبر عنه بالمس المشعر بوجوده، ثم قال: (فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي على ذلك، وعلى خيرات بعده، وفيه بشارة بنيل، أمثاله. وآية يونس: حالة إرادة الخير قبل نيله، فقال: (يُرِدْكَ)

1 / 157