كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

بدر الدين بن جماعة ت. 733 هجري
33

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

محقق

الدكتور عبد الجواد خلف

الناشر

دار الوفاء

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

مكان النشر

المنصورة

المسلمون بعد ذلك أرجى لإسلام أهل مكة عامة وغيرهم، فأكد ﷾ رجاءهم ذلك بقوله تعالى: (وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) أي: لا يعبد سواه. ٥٥ - مسألة: قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ) الآية. ومثله في الأنعام، ومعناه: ينتظرون. وإنما ينتظر الإنسان ما يعلم، أو يظن وقوعه ولم يكونوا كذلك لأنهم لم يصدقوا بذلك؟ جوابه: لما كان واقعا لا محالة كانوا في الحقيقة كالمنتظرين له في المعنى ولذلك جاء تهديدا لهم. ٥٦ - مسألة: قوله تعالى: ذَلِكَ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) . وفى سورة الطلاق: ذَلِكَم يُوعَظُ بِهِ)؟ . جوابه: حيث قال (ذلك) فالخطاب للنبى ﷺ وقدم تشريفا له، ثم عمم فقال: ذلكم أزكى لكم

1 / 114