..........
وقيل: وقرأ ابن عباس: كل سفينة صحيحة (1).
وغير ابن عباس حذف الصفة، وهي «صحيحة».
وأما حذف الجملة التامة: فكقوله تعالى فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت (2) أي: فضرب فانفجرت.
وكقول المتنبي:
أتى الزمان بنوه في شبيبته
فسرهم وأتيناه على الهرم (3)
أي: فساءنا.
القسم الثالث: اللفظ الزائد على المعنى، فإن كان لفائدة، فهو الإطناب، وإلا فهو التطويل، والتطويل على ضربين:
أحدهما: لا يتعين الزائد ولا يفسد المعنى، كقول الشاعر:
وألفي قولها كذبا ومينا [1]
فالكذب والمين واحد، فأحد اللفظين زائد غير معين، ولم يفسد المعنى.
الضرب الثاني من التطويل: الحشو، وهو ما يتعين الزائد، وهو على
صفحة ١٢