الأول: ما به تحصل
وهو التراب الطاهر، والماء المطلق. (1) وهو المطهر من الحدث والخبث خاصة. (2)
قوله (رحمه الله): الأول: (ما تحصل به، وهو التراب الطاهر والماء المطلق).
(1) أقول: الباب الأول من أبواب الطهارة ما تحصل به الطهارة، وهو التراب الطاهر والماء المطلق، وإنما قدم التراب على الماء لفظا وإن كان متأخرا فعلا، لأن التراب لا ينقسم أقساما كالماء، فقدمه، لقصر البحث فيه.
[تعريف الماء المطلق]
والمطلق هو: ما يستحق إطلاق اسم الماء من غير إضافة، ولا يجوز سلب اسم الماء عنه وإن أمكن إضافته، كما يقال: ماء الفرات، وماء النهر، وماء البحر، فهي إضافة غير لازمة، فلو قلت: ماء الفرات ليس ماء، لم يصح، ولو قلت: ماء الورد ليس ماء، صح.
[مطهرية الماء المطلق من الحدث والخبث]
قوله (رحمه الله): (وهو المطهر من الحدث والخبث خاصة).
(2) أقول: الضمير في «وهو» عائد إلى الماء المطلق [1] دون التراب، أي: لا يطهر من الحدث والخبث إلا بالماء المطلق خاصة، خلافا لابن بابويه،
صفحة ٣٣