..........
قال النبي (صلى الله عليه وآله): «لا يفض الله فاك يا أبا ليلى» [1].
قيل: عاش أزيد من مائة سنة لم يسقط منه سن، بل كان أحسن ما يكون (1).
فدل على أن الحلم مع العجز أو في غير محله ليس محمودا، فلهذا احترس الشاعر بقوله:
إذا ما الحلم زين أهله
وإنما يزين أهله إذا كان في محله مع القدرة على الفعل.
ودل قوله:
إذا ما الحلم زين أهله
على أنه ليس بحليم حين لا يكون الحلم يزين أهله، ونبه عليه في المصراع الثاني من البيت، وهو قوله:
مع الحلم في عين العدو مهيب
ولا يكون مهيبا إلا مع عدم الحلم في غير محله، لأنه لو كان حليما في جميع حالاته، لم يكن مهيبا.
ومن الإطناب: ذكر الخاص بعد العام، للتنبيه على فضله، كقوله تعالى:
صفحة ١٩