الحارث بن كعب. وأما يغوث، فلعله كان لهمدان(. وأما نسر، فلحمير ومن دخل في ملكهم.
فهذا سبب عبادة الأصنام، فأرسل الله رسله مبشرين ومنذرين، فكلما جاء أمة رسولها، كذبوه، وحاربوه، وآذوه، ولقى الأنبياء من الكفار ما لقوه، فصبروا على طاعة ربهم.
ثم استحوذ الشيطان على الزنادقة الدهرية، فجحدوا الباري وعجل، (وقالوا ما هى إلا حياننا الدنيا نموت ونخيا وما يهلكا إلا الدهر)، يعنون: ما يهلكهم إلا طول مرور الأيام والليالى والشهور والأعوام، وليس لهذا الخلق خالق خلقه، فكذبهم الله بقوله: (وما لهم بذالك من علمر إن هم إلا يظنون)
صفحة ٧٢