وبم إلى شيخ الإسلام الأنصاري، أخبرني طيب بن أحمد، حدثنا محمد بن الحسين، سمعث محمد بن عبد الله -يعنى: ابن شاذان الرازي- قال: سمعث إبراهيم الخخواص10) يقول: ما كانت زندقة ولا كحفة ولابدعة ولا جمرأة في الدين إلا من قبل الكلام والجدال والمراء والعجب؛ فكيف يجترئ الرجل على الجدال والمراء، والله تعالى يقول: *ما يجلدل في عاييي آلنله إلا الذين كفروا} (غافر: 4]؟
أخبزنا جدي وغيره إجازة، أخبرنا الصلاح بن أبي عمر كذلك، أخبرنا الفخر بن البخاري، أخبرنا شيخ الإسلام موفق الدين، أخبرنا أبو القاسم بن مسمار، أخبرنا أبو القاسم بن مقاتل، أخبرنا جدي أبو محمد، أخبرنا أبو على الأهوازي المقري قال: أقام الأشعري بالبصرة لا يختلف إليه أحد من أهل العلم؛ لأنه ليس من أهل العلم بحمد الله -أو قال: لم يكن من أهل العلم بحمد الله- ولم يكن له بها إذ ذاك كبيو ذكر ولا كثير أصحاب، وإنما كان له بها أربعة من أصحابه، وخرج الأربعة ذعاة له في الآفاق؛ أحدهم ابن عينون -أو قال: ابن عيشون - الضراب، وخرج إلى بغداد وأقام بها إلى أن مات لا رحمه الله، وما قدر أن يظهر من مذهبه شيئا من هذه الگگفريات خيفة من الحنابلة.
صفحة ١٢١