6

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

محقق

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥هـ

مكان النشر

السعودية

اخْتِلَافا كثيرا) وأظن أَنه سمع بِالْخِلَافِ فِي الْجُهَّال المقلدين لَهُم وَقد قَالَ ابْن الْقيم رَحمَه الله تَعَالَى وَلَا يدْرِي قدر الْكَلَام فِي هَذِه الطَّبَقَة إِلَّا من عرف مَا فِي كتب النَّاس ووقف على أَقْوَال الطوائف فِي هَذَا الْبَاب وانْتهى إِلَى غَايَة مرامهم وَنِهَايَة إقدامهم إِلَى آخر كَلَامه وَهَذَا الرجل لم يطلع على أَقْوَال الطوائف وَلَا انْتهى إِلَى غَايَة مرامهم وَنِهَايَة إقدامهم وَلَا عرف مَا فِي كتب النَّاس فلأجل عدم مَعْرفَته بأحوال هَذِه الطَّبَقَة وهم جهال المقلدين للجهمية ولعباد الْقُبُور وَقع فِيمَا لَا مخلص مِنْهُ إِن كَانَ عني بِكَلَامِهِ هَؤُلَاءِ وَأما ظَاهر كَلَامه فَهُوَ فِي الْجَهْمِية المعاندين حَيْثُ لم يفصل كَمَا قَالَ ابْن الْقيم رَحمَه الله تَعَالَى (فَعَلَيْك بالتفصيل والتبيين فالإجمال ... وَالْإِطْلَاق دون بَيَان) (كم أفسدا هَذَا الْوُجُود وخبطا الآراء ... والأذهان كل زمَان) وَقد أُتِي من سوء فهمه وضلال وهمه لِأَنَّهُ لَا إِلْمَام لَهُ بِهَذِهِ المباحث وَلَا غيرَة لَهُ من تَعْطِيل هَؤُلَاءِ الْجَهْمِية وكفرهم بِرَبّ الْعَالمين ويحاول أَن تمشي الْحَال مَعَ من هَب ودرج وَأَن لَيْسَ

1 / 28