412

كشف الأستار عن زوائد البزار

محقق

حبيب الرحمن الأعظمي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٩٩ هجري

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الحديث
أُهْدِيَ إِلَيَّ فَقَبِلْتُ الْهَدِيَّةَ، أَلا جَلَسَ ذَلِكَ فِي حِفْشِ أُمِّهِ، فَيَنْظُر مَنْ هَذَا الَّذِي يُهْدِي لَهُ، إِيَّاكُمْ وَأَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ عَلَى عَاتِقِهِ بِبَعِيرٍ لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةٍ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٍ تَيْعَرُ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى نُظِرَ إِلَى بَيَاضِ إِبْطَيْهِ ".
قَالَ الْبَزَّارُ: رَوَى هَذَا هِشَامٌ وَالزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ، وَلَكِنْ هَكَذَا قَالَ ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ، وَلا نَعْلَمُهُ عَنْ عَائِشَةَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
٩٠٠ - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَهَافَتُونَ فِيهَا، أَوْ تَقَاحَمُونَ فِيهَا تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ، وَالْجَنَادِبِ يَعْنِي: فِي النَّارِ وَأَنَا مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ، وَأَنَا فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا، فَأَعْرِفُكُمْ بِسِيمَاكُمْ وَأَسْمَائِكُمْ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْفَرَسَ ".
وَقَالَ غَيْرُهُ: " كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الإِبِلِ فِي إِبِلِهِ، فَيُؤْخَذُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَأَقُولُ إِلَيَّ يَا رَبُّ بِأُمَّتِي أُمَّتِي، فَيَقُولُ أَوْ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ، كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى، فَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ يُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ، وَلا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ لَهُ رُغَاءٌ فَيُنَادِي: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ،

1 / 426