171

الكامل في للغة والأدب

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار الفكر العربي

رقم الإصدار

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

كلمة علي بن أبي طالب في طلحة حينما رآه مقتولًا قال أبو العباس: وحدثني التوزي قال: حدثني محمد بن عباد بن حبيب بن المهلب -أحسبه عن ابيه- قال: لما انقضى يوم الجمل خرج علي بن أبي طالب رحه الله ذلك اليوم ومعه قنبرٌ بيده١ مشعلة من النار يتصفح القتلى حتى وقف على رجل - قال التوزي فقلت: أهو طلحة٢؟ قال نعم - فلما وقف عليه قال: أعزز علي أبا محمد أن اراك معفرًا تحت نجوم السماء وفي بطون الأودية! شفيت نفسي وقتلت معشري إلى الله أشكو عجري وبجري! قوله معفرًا أي ملصق الوجه بالتراب، ويقال للتراب: العفر والعفر يقال: ما مشى على عفر التراب مثل فلان. وقوله: "إلى الله أشكو عجري وبجري"، يقول: ما أسر من أمري. قال الأصمعي: هو٣ قول سائرٌ. في أمثال العرب: "لقي فلانٌ فلانًا فأبثه عجره وبجره".

١ ر: "وفى يده". ٢ أبو محمد كنية طلحة بن عبيد الله التميمي، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى رمى يوم الجمل بسهم في ركبته، فمازال الدم يسيح حتى مات وذلك في جمادى الأولى سنة ٣٦، "الإصابة ٢٩٠:٣". ٣ ر، س: "وهو".

1 / 174