الكامل في للغة والأدب

المبرد ت. 285 هجري
108

الكامل في للغة والأدب

محقق

محمد أبو الفضل إبراهيم

الناشر

دار الفكر العربي

رقم الإصدار

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

وقال آخر: فجاءت به حوش الفؤاد مسهدًا ... وأفضل أولاد الرجال المسهد وقال رسول الله ﷺ: "عيني تنامان ولا ينام قلبي".
لعروة بن الورد وقال عروة بن الورد العبسي، وهو عروة الصعاليك١: لحا٢ الله صعلوكًا إذا جن ليله ... مصافي المشاش آلفًا كل مجزر٣ ينام ثقيلًا ثم يصبح قاعدًا ... يحت الحصى عن جنبه المتعفر٤ يعين نساء الحي ما يستعنه ... فيضحي طليحًا كالبعير المحسر٥ ولكن صعلوكًا صفيحة وجهه ... كضوء سراج القابس المتنور٦ مطلًا على أعدائه يزجرونه ... بساحتهم زجر المنيح المشهر٧ وإن بعدوا لا يأمنون اقترابه ... تشوف أهل الغائب المتنظر فذلك إن يلق المنية يلقها ... حميدًا، وإن يستغن يومًا فأجدر٨ قال أبو الحسن: كذا أنشده،" فذلك" لأنه لم يرو أول الشعر، والصواب كسر الكاف، لأنه يخاطب امرأة، ألا تراه قال: أقلي علي اللوم يا ابنة مالك ... ونامي، وإن لم تشتهي ذاك فاسهري٩

١ لقب عروة الصعاليك؛ لأنه كان يجمع الفقراء الذين لا مال لهم –وهم الصعاليك- فيقوم بأمرهم وينفق عليهم. ٢ لحا الله: دعاء عليه. والمشاش: العظام الرقيقة. والمجزر: موضع الجزر. ٣ زيادات ر بعد هذا البيت: يعد الغنى من نفصه كل ليلة ... أصاب قراها من صديق ميسر ٤ يحت الحصى: يفركه. ٥ طليحا: من الطلح، وهو الإعياء. ٦ صفيحة وجهه: بشرة جلده. والقابس الآخذ شعلة من النار على طرف عود. والمتنور: الذي يبصر النار من بعيد. ٧ مطلا على أعدائه: مشرفا عليهم. يزجرونه: يصيحون به. المنيح: من قداح الميسر، يستعار من صاحبه للتيمن بفوزه المشتهر. ٨ زيادات ر بعد هذا البيت: يريح على الليل أضياف ماجد ... كريم ومالى سارحا مال مقتر ٩ مابين العلامتين تكمله من ر.

1 / 111