الحض على ذكر الله اللهم صل على أشرف خلقك محمد، ولله الحمد وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. قال الله تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم﴾ (الأحزاب ٧٠-٧١) وقال تعالى ﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح﴾ (فاطر ١٠) وقال تعالى ﴿فاذكروني أذكركم واشكروا لي﴾ (البقرة ١٥٢) وقال تعالى ﴿اذكروا الله ذكرا كثيرا﴾ (الأحزاب ٤١) وقال تعالى ﴿والذاكرين الله كثيرا والذاكرات﴾ (الأحزاب ٣٥) وقال تعالى ﴿الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم﴾ (آل عمران ١٩٠) وقال تعالى ﴿إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا﴾ (الأنفال ٤٤)

1 / 14

وقال تعالى ﴿فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا﴾ (البقرة ٢٠٠) وقال تعالى ﴿لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله﴾ وقال تعالى ﴿رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة﴾ (المنافقون ٩) وقال تعالى ﴿واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين﴾ (الأعراف ٢٠٥) فضل الذكر عن أبي الدرداء ﵁ «قال رسول الله ﷺ: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول

1 / 15

الله. قال: ذكر الله» خرجه الترمذي وابن ماجه وقال الحاكم صحيح الإسناد. وقال أبو هريرة ﵁: «قال النبي ﷺ: سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات» خرجه مسلم. وذكر عبد الله بن بسر أن «رجلًا قال: يا رسول الله إن شرائع الايمان قد كثرت علي، فأخبرني بشيء أتثبت به. قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله تعالى» رواه الترمذي وقال: حديث حسن. وعن أبي موسى الأشعري ﵁ عن النبي ﷺ قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» أخرجه البخاري. وعن أبي هريرة ﵁ «عن رسول الله ﷺ قال: من قعد مقعدًا لم يذكر الله تعالى فيه، كانت عليه من الله تعالى ترة ومن اضطجع مضجعًا لا يذكر الله تعالى فيه كانت عليه من الله

1 / 16

ترة» أي نقص وتبعة وحسرة. خرجه أبو داود. فضل التحميد والتهليل والتسبيح في الصحيحين عن أبي هريرة ﵁ «أن رسول الله ﷺ قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنه ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه» وقال «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر» وفيهما أيضًا عن أبي هريرة ﵁ قال، «قال رسول الله ﷺ: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»

1 / 17

وقال أبو هريرة ﵁: «قال رسول الله ﷺ: لأن أقول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر أحب إلي مما طلعت عليه الشمس» خرجه مسلم وقال سمرة بن جندب ﵁: «قال رسول الله ﷺ: أحب الكلام إلى الله تعالى أربع، لا يضرك بأيهن بدأت، سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر» خرجه مسلم وخرج أيضًا «عن سعد بن أبي وقاص ﵁، قال: كنا عند رسول الله ﷺ فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، قال: يسبح مائة تسبيحة فتكتب له ألف حسنة، أو تحط عنه ألف خطيئة» وفيه أيضًا «عن جويرية أم المؤمنين ﵂ أن النبي ﷺ خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ قالت: نعم. فقال النبي ﷺ: لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضى نفسه

1 / 18