فيكون ذلك سببا حصل بسعيه. حكى هذين القولين الشيخ الإمام أبو الفرج ابن الجوزي عن شيخه علي بن الزاغواني رحمهما الله تعالى.
$فصل$
ومما أستدل به العلماء على وصول ذلك إلى الأموات أوجه:
أحدها: مما روى أبو بكر النجار في سننه بإسناده في كتاب الجنائز من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن العاص بن وائل كان نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة، وإن هشام بن العاص نحر حصته من ذلك، خمسين بدنة أفتجزئ عنه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أباك لو كان آمن بالتوحيد فصمت عنه، أو تصدقت أو أعتقت عنه، بلغه ذلك)) .
فوجه الحجة أنه صلى الله عليه وسلم سوى بين الصوم والصدقة والعتق في الوصول إليه.
الدليل الثاني: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا سأله فقال:
صفحة ٢٢٠