(1) -[1] أخبرنا جدي الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن الشيخ الإمام الزاهد أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، رحمه الله ورضي عنه، وفخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري المقدسي، قراءة عليهما وأنا أسمع، قالا: أنبا الشيخان العلامة تاج الدين أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي، وأبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن يحيى بن أحمد بن حسان البغدادي المؤدب، عرف بابن طبرزد، قراءة عليهما ونحن نسمع غير مرة، قالا: أنبا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، قال: أنبا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن إبراهيم البرمكي الفقيه، قال: أنبا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، أنبا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي البصري، قال: ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، ثنا حميد، عن أنس، أن الربيع بنت النضر عمته لطمت جارية فكسرت ثنيتها، فعرضوا عليهم الأرش فأبوا، فطلبوا العفو فأبوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمرهم بالقصاص فجاء أخوها أنس بن النضر، فقال: يا رسول الله، أيكسر سن الربيع، والذي بعثك بالحق لا يكسر سنها، قال: يا أنس، كتاب الله القصاص، فعفا القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره ".أخرجه البخاري عن الأنصاري، فوقع لنا موافقة له بعلو (2) -[2] وبه إلى الأنصاري، قال: حدثني حميد، عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم فرأى أبا عمير حزينا، فقال: " يا أم سليم، ما بال أبي عمير حزينا؟ " قالت: يا رسول الله، مات نغيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبا عمير، ما فعل النغير؟ ".رواه الإمام أحمد عن الأنصاري، فوقع لنا موافقة عالية (3) -[3] وبه إلى الأنصاري، حدثني حميد، عن أنس، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ".قال: قلت: يا رسول الله، أنصره مظلوما، فكيف أنصره ظالما؟ قال: " تمنعه من الظلم، فذلك نصرك إياه ".رواه الترمذي، عن محمد بن حاتم بن ميمون المؤدب، عن الأنصاري، فوقع لنا بدلا عاليا (4) -[4] وبه إلى الأنصاري، قثنا أبي، عن ثمامة، عن أنس، أن عمر، رضي الله عنه، خرج بالعباس معه يستسقي به ويقول: " اللهم إنا كنا إذا قحطنا على عهد نبينا صلى الله عليه وسلم توسلنا إليك بنبينا، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبيك صلى الله عليه وسلم ".رواه البخاري عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، عن الأنصاري، فوقع لنا بدلا له عاليا (5) -[5] وبه قال الأنصاري، حدثني سليمان التيمي، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ".رواه النسائي في سننه عن علي بن حجر السعدي المروزي، عن إسماعيل ابن علية، عن سليمان التيمي به، وهو أحد الأحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم روي عن قريب من مائة إنسان من الصحابة عنه صلى الله عليه وسلم ويقال: إنه اجتمع في روايته العشرة المشهود لهم بالجنة، ولا يعرف ذلك في حديث سواه، وقد وقع لنا عاليا جدا تساعيا بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيه تسعة رجال، ولا يوجد اليوم على وجه الأرض إسناد صحيح أعلى من هذا، ومتى وجد شيء أعلى من هذا ففي إسناده مقال (6) -[6] أخبرنا جدي قاضي القضاة أبو الفرج تغمده الله بالرحمة، قراءة عليه وأنا حاضر في الخامسة في حادي عشر ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وست مائة، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد المؤدب، قراءة عليه وأنا أسمع، في شعبان سنة أربع وست مائة، قال: أنبا القاضي الإمام أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله الأنصاري، قراءة عليه وأنا أسمع، في شعبان سنة خمس وعشرين وخمس مائة، أنبا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الجوهري، إملاء في شوال سنة ست وأربعين وأربع مائة، قال: أنبا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد الخرقي، ثنا قاسم بن زكريا المطرز، ثنا عمرو بن علي، وبندار، وأبو موسى. ح وأخبرنا الإمام فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد البخاري، قراءة عليه في سنة سبع وثمانين وست مائة، وأخبرتنا أم عبد الغني ست الكتبة نعمة بنت أبي الحسن علي بن يحيى بن محمد بن الطراح، قالت: أنبا جدي أبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح، قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد. ح قال شيخنا ابن البخاري: وأخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد، قراءة عليه وأنا أسمع، أنبا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، قراءة وأنا أسمع، أنبا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن المسلمة، أنبا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، أنبا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض بن الفريابي، ثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار بندار، قالوا: أنبا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان، ثنا شعبة، ثنا قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كمثل الأترجة طيبة الطعم طيبة الريح، ومثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل التمرة طيبة الطعم لا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة طيبة الريح وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة مرة الطعم لا ريح لها ".رواه مسلم وابن ماجه، عن محمد بن المثنى، وزاد ابن ماجه ومحمد بن بشار نحو ما روينا، فوقع لنا موافقة لهما عالية (7) -[7] وبالإسناد المتقدم إلى أبي محمد الجوهري، قال: أنبا أبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد الوضاح السمسار، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن ربيعة بن كعب، قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته، فكان يقوم من الليل، فيقول: " سبحان ربي وبحمده، سبحان ربي وبحمده القوي سبحان رب العالمين، سبحان رب العالمين القوي "، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل لك من حاجة؟ " قلت: يا رسول الله، مرافقتك في الجنة، قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود ".رواه محمد (8) -[8] وبه إلى الجوهري، ثنا قاسم بن زكريا المطرز، ثنا يعقوب بن إبراهيم، والقاسم بن دينار، وابن زنجويه، قالوا: ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوا أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على الذي أرادوا، إلا بلال فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به شعاب مكة وهو يقول: " أحد أحد "
صفحة ١٠