جزء الحسن بن رشيق العسكري عن شيوخه من الأمالي
محقق
جاسم بن محمد بن حمود الفجي
الناشر
مكتبة أهل الأثر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
٢٠٠٥ م
مكان النشر
دار غراس
تصانيف
الحديث
٥٣- حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ علي أَخْبَرنَا قتيبة بن سعيد حَدَّثَنا بَكْرُ بْنُ مُضَرَ عَنِ ابْنِ الهاد ح وحدثنا الحَسَن بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ العزيز حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ⦗٦٧⦘ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أبي سعيد الخدري ﵁، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُجَاوِرُ فِي رَمَضَانَ الْعَشْرَ التي في وَسَطَ الشَّهْرِ، فَإِذَا كَانَ حِينَ يُمْسِي مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً تَمْضِي، وَيَسْتَقْبِلُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ رَجَعَ إِلَى مَسْكَنِهِ، وَرَجَعَ مَنْ كَانَ جَاوَرَ مَعَهُ ثُمَّ إِنَّهُ أَقَامَ فِي شَهْرٍ جَاوَرَ فِيهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الَّتِي كَانَ يَرْجِعُ فِيهَا، فَخَطَبَ الناس، ثم أمرهم ما شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ قَالَ: إِنِّي كنت أجاور هذه الْعَشْرَ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنْ أجاور هذه الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ، فَمَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَلْبَثْ فِي مُعْتَكَفِهِ، وَقَدْ أريت هَذِهِ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، فَابْتَغُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَابْتَغُوهَا فِي كُلِّ وَتْرٍ، وَقَدْ رَأَيْتُنِي فِي صبيحتها أسجد في ماء وطين.
قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَاسْتَهَلَّتِ السَّمَاءُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَأَمْطَرَتْ فَوَكَفَ الْمَسْجِدَ فِي مُصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ فَبَصُرَتْ عَيْنِي: نَظَرْتُ إِلَيْهِ ﷺ انصرف من صلاة الصبح ووجه مبتل طين وَمَاءً.
وَوَضَعَ أُصْبُعَيْهِ عَلَى عَيْنَيْهِ وَيَدُهُ عَلَى جَبْهَتِهِ.
لَفْظُ الْحَدِيثِ لِلْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيِّ.
.
1 / 66