============================================================
أبو عبدالله محمد بن أبي بكر الزهري صيد الجموهر] 33 ويصاد في جميع هذه الجزائر الجوهر وصفة صيد هذا الجؤهر، ما أصفه إن شاء الله تعالى .
وذلك أن الجوهر يستخرج من صدف يتكون في هذا البحر. وذاك في شهر نيسان وهو أبريل1. تخرج تلك الأصداف على وجه الماء وتتعيح ولا تزال كذالك طول الشهر . فإن نزل في ذلك الشهر من السماء ماء وقطر منه في كل صدفة قطرة وقطرتان وأكثر وأقل أنغلقت تلك الصدقة وغاصت إلى قعر البحر وإن لم يقع فيها شيء بقبت مفتوحة إلى آخر الشهر [پ 103] . فإذا دخل أول شهر2 مايه اتطبقت كلها وغاصت في قعر البحر . قإذا نزل الماء كان الجؤهر كثيرا في هذا العام . فما كان فيها شيء من ماء السماء يكون من كل قطرة حبة . فلا تزال تاك الحبوب تكبر في جؤف الأصداف. فما أجد بالقرب من امتلاثآها كان حبا صغيرا وما أجد بالبعد كان حبا كبيرا .
وقيل إنما يكون كبر الحبة من المطر . والتي تتكون من الندى تكون صغيرةآ . وقيل إنما يكون كبرها وصسغرها من القطرة والله أعلم .
وأما صيده فالذي يقوص عليه في قعر البحر يعمل له من التشب شبه تابوت قاعه واسيع ورأسه فسين على قدر ما يقعد فيه الرجل وله ثقالات في أسفله . وله كمان من الجلد في أجنابه يتعلق بكل كم منهما وعاء من الصوف. فيدخل الرجل في التابوت وهو مقلفط عليه بالقار والشحم . وله حبل في رأسه يدلى به في الماء بعد أن يخرج الرجل يديه من تلك الأكمام الني وصفشاها ويربطها من داخها . فإذا وصل التابوت بثقله أرض البحر مد يده . فما وجد من الأصداف جعلها في الأوعية حتى يملأما. تم يحرك التابوت فينحرك الحبل في وجه البحر فيرنعه أصحابه نتؤخذ الأصداف وتجعل في بيت خمسة عشر (15) بوما حثى يجف ماؤها ويموت حيوانها . فتفتح ويسقط منها الجوهر وتتشر حتى لا يبتى منه شيء: وقد بعمل من تلك الأصداف شيء يستونه بالبيدوق 2 بلغة الصين وليس بجؤهر لأن الجؤهر صلب وهذا البيدوق رخو يتفتآت باليد. والله تعالى أعلم . وقد وصفنا الجوهر وتكويته وصررنا ذلك في الجمرافية 9-1 هذا الوصف تفق فيه المخطوطات من ناحية المعنى ول: أول يوم من وتختلف من تاحية المبنى 3تجج: البيدون ، ر: البيداق والبيدق.
صفحة ٢٦