155

الجوع

محقق

محمد خير رمضان يوسف

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

بيروت لبنان

تصانيف

حَدِيثٌ
٣٠٧ - حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عُبَيْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ الْجَزَرِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى دَخَلَ بَعْضَ حِيطَانِ الْأَنْصَارِ، فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ وَيَأْكُلُ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ عُمَرَ، مَا لَكَ لَا تَأْكُلُ»؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَا أَشْتَهِيهِ، قَالَ: «لَكِنِّي أَشْتَهِيهِ، وَهَذَا صُبْحُ رَابِعَةٍ مُذْ لَمْ أَذُقْ طَعَامًا وَلَمْ أَجِدْهُ، وَلَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ رَبِّي فَأَعْطَانِي مِثْلَ كِسْرَى وَقَيْصَرَ، فَكَيْفَ بِكَ يَا ابْنَ عُمَرَ إِذَا بَقِيَتَ فِي قَوْمٍ يُخْبِؤُونَ رِزْقَ سَنَتِهِمْ»، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا بَرَحْنَا حَتَّى نَزَلَتْ: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [العنكبوت: ٦٠]، ⦗١٨٤⦘ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ ﵎ يَأْمُرُنِي بِكَنْزِ الدُّنْيَا، وَلَا بِاتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ، فَمَنْ كَنَزَ دُنْيَا يُرِيدُ بِهِ حَيَاةً بَاقِيَةً، فَإِنَّ الْحَيَاةَ بِيَدِ اللَّهِ، أَلَا وَإِنِّي لَا أَكْنَزُ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، وَلَا أَخْبَأُ رِزْقًا لِغَدٍ»

1 / 183